Article

علمت وكالة "أخبار اليوم" أن مسؤولاً سياسياً بارزاً، أمضى أكثر من نصف يومه أمس متجوّلاً، في شكل استوجب تخصيص نحو 200 عنصر أمني لمواكبته.
وفي هذا الإطار، علّق مصدر سياسي على تلك المعلومات، مُطالِباً بالتثبُّت من تفاصيلها وملابساتها، لأن تصرّفاً مماثلاً ينمّ عن قلّة مسؤولية، وعن سلوك منافٍ لمصلحة البلد، لا سيّما أنه يمسّ بالتعاطي مع أزمة وبائية قاتلة.
وشدّد المصدر على أن تلك الخطوة خاطئة بالكامل، شكلاً ومضموناً، حتى ولو كانت تنسجم مع واقع أن قرار "التعبئة العامة" و"منع التجوّل" لا يطال السياسيّين وحركتهم، بالمستوى نفسه الذي يُطلَب فيه من المواطنين العاديّين أن يلتزموا به. فلا يجوز إلهاء القوى الأمنية في يوم حظر تجوّل كامل، بأمور غير ضرورية، لا سيّما أن خطر حصول خروق أمنية يبقى مرتفعاً، ويُمكنه أن يزيد، في مثل تلك الأيام والحالات.
نذكر أنه تمّ فجر أمس خرق منع التجوّل، من خلال رمي نفايات وأبقار نافقة، في خراج إحدى البلدات اللبنانية، فضلاً عن أن ملثّمين اقتحموا مزرعة، وقيّدوا صاحبها أمام عائلته، وقاموا بسرقته. وهذه الوقائع تعني ضرورة تأمين التغطية الأمنية الكاملة لبعض الطُرُق الفرعية والمناطق، في أيام حظر التجوّل الكامل، أكثر من الأيام العادية، وعدم إرهاق القوى الأمنية والعسكرية بأنشطة سياسية يُمكن تأجيلها.

المصدر: وكالة أخبار اليوم